ما هي أسباب ثبات الوزن؟
ثبات الوزن هو مرحلة يتوقف فيها الجسم عن فقدان الوزن على الرغم من الاستمرار في اتباع نظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية. تُعرف هذه الحالة بـ”هضبة فقدان الوزن”، وتُعد تحديًا شائعًا لمن يسعون للوصول إلى وزن مثالي. في هذا المقال، سنتعرف على الأسباب ثبات الوزن وكيفية كسره للعودة إلى المسار الصحيح، و ثبات الوزن بعد التكميم و كيف اكسر ثبات الوزن.
أسباب ثبات الوزن
1. تكيف الجسم مع النظام الغذائي
عندما يتبع الشخص حمية غذائية لفترة طويلة، يتكيف الجسم مع كمية السعرات الحرارية المستهلكة. هذا التكيف يؤدي إلى تباطؤ في معدل الأيض (حرق السعرات الحرارية)، مما يقلل من قدرة الجسم على فقدان الوزن.
2. فقدان الكتلة العضلية
مع فقدان الوزن، قد يخسر الجسم جزءًا من الكتلة العضلية، وهي المسؤولة عن حرق نسبة كبيرة من السعرات الحرارية. كلما قلت الكتلة العضلية، انخفض معدل حرق الدهون.
3. عدم تنوع التمارين الرياضية
ممارسة نفس التمارين الرياضية لفترات طويلة دون تغيير قد تجعل الجسم يعتاد عليها، مما يقلل من فعاليتها في حرق السعرات الحرارية.
4. قلة النوم
عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يؤثر سلبًا على الهرمونات التي تنظم الشهية والأيض. قلة النوم تزيد من إفراز هرمون الجريلين (المسؤول عن زيادة الشهية) وتقلل من هرمون الليبتين (المسؤول عن الشعور بالشبع).
5. التوتر والضغط النفسي
الإجهاد المزمن يزيد من إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يمكن أن يسبب تراكم الدهون في الجسم، خاصة في منطقة البطن، أو قد يؤدي إلى ثبات الوزن.
ثبات الوزن بعد عملية التكميم
عملية التكميم تُعد من أكثر الإجراءات الجراحية شيوعًا لفقدان الوزن، ولكن قد يواجه البعض مرحلة من ثبات الوزن بعدها. هذا يحدث عادة نتيجة:
- عدم الالتزام بالنظام الغذائي الموصوف بعد العملية.
- قلة النشاط البدني المطلوب لدعم فقدان الوزن.
- عودة العادات الغذائية غير الصحية، مثل تناول الأطعمة عالية السعرات الحرارية.
للتغلب على هذه المشكلة، يُنصح بالتواصل مع الطبيب أو أخصائي التغذية لضبط النظام الغذائي ومراجعة النشاط البدني.
كيف يمكن كسر ثبات الوزن؟
1. تعديل النظام الغذائي
- إعادة تقييم السعرات الحرارية: أحيانًا يكون من الضروري تقليل كمية السعرات الحرارية أو زيادتها بشكل مؤقت لتنشيط عملية الأيض.
- زيادة تناول البروتين: البروتين يساعد في بناء العضلات وتحسين معدل الحرق.
- إضافة الألياف: الألياف تعزز الشعور بالشبع وتقلل من تناول الطعام.
2. تنويع التمارين الرياضية
- تغيير نوع التمارين الرياضية يساعد في تحفيز الجسم على حرق المزيد من السعرات الحرارية.
- زيادة شدة التمارين أو إدخال تمارين القوة لبناء العضلات.
3. تحسين جودة النوم
- الحرص على النوم لمدة تتراوح بين 7 إلى 9 ساعات يوميًا.
- إنشاء روتين يومي للنوم والاسترخاء قبل النوم.
4. تقليل التوتر
- ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل.
- قضاء وقت مع العائلة والأصدقاء أو ممارسة هوايات مفضلة.
5. شرب كميات كافية من الماء
شرب الماء بكميات كافية يُحسن من أداء عملية الأيض ويُساعد في التخلص من السموم.
نصائح إضافية
- التدوين الغذائي: تسجيل كل ما تتناوله يوميًا يمكن أن يساعد في اكتشاف الأخطاء التي قد تعيق فقدان الوزن.
- الصبر: ثبات الوزن هو مرحلة طبيعية ومؤقتة. المفتاح هو الالتزام بالروتين الصحي وعدم الاستسلام.
- استشارة متخصص: إذا استمر ثبات الوزن لفترة طويلة، يُفضل استشارة طبيب أو أخصائي تغذية لتقديم إرشادات مخصصة.
الخلاصة
ثبات الوزن يمكن أن يكون محبطًا، لكنه جزء طبيعي من رحلة فقدان الوزن. من خلال فهم أسباب هذه المرحلة واتخاذ خطوات لتحفيز الجسم على مواصلة الحرق، يمكن التغلب على المشكلة واستعادة التقدم. سواء كان السبب هو تكيف الجسم، قلة النوم، أو التوتر، الحلول موجودة ويمكن تحقيق النتائج المرجوة بالصبر والالتزام.